مؤشرات قياس الأداء بالمنظومة الاستراتيجية
يعتبر التخطيط الاستراتيجي حجر الأساس لنجاح المؤسسات، فإذا كانت المنظمة لديها رؤية تسعى لتحقيقها واقعياً، فلابد لها من بناء خطة استراتيجية وتحديد أهداف تفصيلية، وخطة تنفيذية تهتم بأن تسير وفق رؤيتها.
ويعتمد التخطيط الاستراتيجي على مؤشرات قياس الأداء، لذا لابد من أن يكون هناك مراقبة لمؤشرات قياس الأداء الاستراتيجية داخل المنظمة للتوصل لنقاط القوة والضعف بالخطط، ومن ثم يمكن التغلب على نقاط الضعف.
يهدف قياس الأداء بالمنظمة الاستراتيجية إلى تقييم كافة الإجراءات والخطط وتكلفة كل نشاط، وقيمة أرباح كل قسم، أو الخدمة المقدمة من خلال المؤسسة، كما يهتم بدور فريق العمل، وكافة العاملين بالمؤسسة، ومدى تأثير كل فرد على سير العمل، إلى جانب معرفة طرق تحسين وتطوير الأداء وتطبيق الاستراتيجيات الناجحة عملياً للوصول إلى أعلى معدل إنتاجية.
ويقصد بمؤشرات الأداء: المقاييس التي يتم وضعها بالمكان المناسب من أجل تعقب الأداء المحدد لتطور المؤسسة وفق الخطة الاستراتيجية الخاصة بها.
وبالنسبة لمؤشرات قياس الأداء بالمنظومة الاستراتيجية والتي يمكن مراقبة مدى نجاح الأداء الاستراتيجي بالمنظمة من خلالها فمن أهمها:
- تمكن العاملين بالمنظمة من فهم الكينونة الخاصة بتحسين الأداء الاستراتيجي ورسم الخرائط والخطط الاستراتيجية.
- تحديد العلاقة بين الخطة الاستراتيجية المتبعة وبين الأهداف والإنجازات.
- تقييم قدرات المديرين في الكشف عن نقاط القوة والضعف لدى العاملين بالمنظمة، وإدراك فاعلية الأساليب المتبعة لتعزيز نقاط القوة وبالنسبة لنقاط الضعف إمكانية التغلب عليها.
- إمكانية الاستفادة من تقييم الخطة وطريقة توظيف هذه الاستفادة في تغيير نظام الإدارة بالمنظمة للأفضل.
- التعرف على الدور الخاص بالقياس الاستراتيجي لتحديد المشكلات المهمة التي تعيق نجاح الخطة الاستراتيجية التي يتم اتباعها بالمنظمة.
- قياس مؤشر أداء الأقسام الإدارية بالمنظمة.
- بطاقة قياس الأداء الإداري والتي لها دور مهم في دعم التخطيط الاستراتيجي وتقييم سير العمل في نفس الوقت.
- قياس مدى التطور في مهارات فريق العمل وخبراته من خلال المتابعة والمراقبة والتدقيق التام.
وتصنف مؤشرات الأداء بالمنظومة الاستراتيجية إلى:
- المؤشرات الإحصائية: مثل مختلف الإحصاءات والبيانات الرقمية.
- المؤشرات الإستراتيجية: والتي تتعلق بتحقيق الأولويات وأهداف القيادة العليا.
- المؤشرات التوجيهية: مهمتها توضيح هل الإدارة تتحسن أو تتطور أم لا؟
- مؤشرات الكفاءة: وتتعلق بالتكلفة والزمن، حيث ترتبط بالموارد المالية والبشرية والطبيعية والزمنية.
- مؤشرات إنجاز العمل: والتي تتعلق بحجم العمل الذي قد أنجز.
- مؤشرات الفعالية: والخاصة بتحقيق المتطلبات بناء على المواصفات.
- مؤشرات تشغيلية: وتعمل على توضيح مستوى رضا الإدارة بالنسبة لأسلوب رقابة التغيير الفعال.
ومن أدوات قياس الأداء
- مؤشرات الأداء الرئيسية KPIS
- المشاريع
- مستوى الميزانية
- الأهداف
- اللقاءات والاجتماعات
- التقارير
- المكافآت
- اللوحات والرسوم البيانية
- بطاقة الأداء المتوازن
- تقارير الأداء
- النقاشات
- التكنولوجيا
- التدريب
- الخطط
- التواصل
ومن أهم طرق قياس مؤشرات الأداء بالمنظمة الاستراتيجية استخدام بطاقة الأداء المتوازن، وهي نظام إداري وخطة استراتيجية تعمل على تقييم أداء المنظمة وأنشطتها من خلال رؤية المنظمة واستراتيجيتها، ويعمل هذا النظام على الموازنة بين الجوانب المالية وبين رضا العملاء، وكذلك مدى فاعلية العمليات الداخلية، وجوانب الإبداع والتطوير والتعلم بالمنظمة.
وتتكون بطاقة الأداء المتوازن من: الأهداف حيث يتم تسجيل أهداف البطاقة، والمؤشرات والتي يتم تسجيل المؤشرات فيها من أجل قياس كل هدف على حدا، والمستهدف والذي يتم تسجيل القيمة المستهدفة للمؤشر في نهاية المدة الزمنية، والمبادرات والتي يتم تسجيل الأمور التي سوف يتم القيام بها من أجل تحقيق الهدف.
وفي الختام فإن لمؤشرات الأداء أهمية في تحقيق متطلبات عملاء المنظمة، والتأكد من أن القرارات قد استندت على حقائق وأرقام ومعلومات، وليس على الانفعالات والمشاعر والعواطف، إلى جانب أهميتها في تحديد السلبيات ومواطن الضعف، ومراقبة الأداء خطوة بخطوة.
المصدر : مقالات