حوكمة المنظمات
ﺗﻌرف اﻟﺣوﻛﻣﺔ إﺟراﺋﯾﺎً بأنها إطﺎر ﯾُﺣدﱠد ﻣن خلاله اﻟﻘﯾم واﻟﺛﻘﺎﻓﺔ واﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ واﻟﻣؤﺳﺳﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺎت، وﺑﻣﺎ ﯾﺗﯾﺢ لها أن ﺗﻌﻣل ﺑﺷﻛل ﻓﻌﺎل ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق الهدف اﻟذي أُﻧﺷﺋت ﻣن أجله، ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ ﻋﻣل ﻣﻧظﻣﺔ تتسم ﺑﺎﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ واﻹﻓﺻﺎح واﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ وﻣﺳؤوﻟﺔ وﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻣﺳﺎءﻟﺔ.
لماذا الحوكمة ؟
- تمثل اﻟﺤﻮﻛﻤﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﻧﺠﺎح المنظمة ﺑﺎﻟﺘﻨﻈﯿﻢ اﻟﺪاﺧﻠﻲ لها ، فتعد اﻟﺤﻮﻛﻤﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻷﺳﺎﺳﯿﺔ اﻟﺘﻲ إذا ﺗﻮاﻓﺮت ﺑﺸﻜﻞ صحيح وﻓﻌﺎل داﺧﻞ اﻟمنظمة اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ اﻟﻤﻀﻲ ﻗﺪﻣﺎ ﻧﺤﻮ ﺗﺤﻘﯿﻖ أهدافها ، وﺗﺠﻨﺐ الانهيارات واﻷزﻣﺎت اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ .
- الحوكمة بدورها ﺗﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ أي ﻓﺠﻮة داخلية للمنظمة ، وﺗﻨﻈﻢ العلاقة ﺑﯿﻦ اﻹدارة وﻣﺠﻠﺲ اﻹدارة، ﻓﺘﻌﺰز أداء المنظمة وتنميتها اﻹﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ.
- تهدف اﻟﺤﻮﻛﻤﺔ إﻟﻰ وﺿﻊ أﺳﺲ وآﻟﯿﺎت ﯾﺸﺮف عليها ﻣﺠﻠﺲ إدارة ﻣﺤﺘﺮف وﻓﻌﺎل، ﯾﻘﻮم ﺑﺘﺤﻘﯿﻖ اﻟﻤﺼﻠﺤﺔ اﻟﻌﻠﯿﺎ ﻟﻠمنظمة.
- الحوكمة ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻋﺪﯾﺪة ﻣﺘﺼﻠﺔ الحلقات ﻣﺜﻞ : اﻷﺧﻼﻗﯿﺎت المؤسسية ، الشفافية ، الرقابة والتدقيق ، التواصل الفعال، التقارير اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ، وتوافر ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﯾﻌﻨﻲ ﻧﺠﺎح اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ وزﯾﺎدة قدرتها ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﯿﻖ أهدافها.
- نستطيع اﻟﻘﻮل أنه ﻻ ﯾﻮﺟﺪ منظمة ﻻ ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ اﻟﺤﻮﻛﻤﺔ ، مهما اﺧﺘﻠﻔﺖ اﻟﻤﺠﺎﻻت واﻟﻘﻄﺎﻋﺎت وﻧﻮع اﻟﺨﺪﻣﺎت ؛ فجميعهم يحتاجون ﺳﯿﺎﺳﺎت ﺛﺎﺑﺘﺔ وﻓﻌﺎﻟﺔ توجه اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ نحو تحقيق أهدافها.
تهدف الحوكمة إلى :
- إستدامة عمل المنظمة ونشاطاتها وفق خطط قصيرة أو طويلة الأمد تتبناها
- إيجاد توازن بين الأدوار المختلفة للعاملين في المنظمة والفصل في الهام بين كل منها .
- تحقيق العمل المؤسسي داخل المنظمة بتحديد التكوينات التنظيمية المختلفة واختصاصات كلاً منها والعلاقات فيما بينها .
- تحقيق المشاركة في إتخاذ القرار داخل المنظمة والاستجابة لاحتياجات الفئات المستهدفة من نشاطها ومشاركتها في التحديد والتقييم للمشاريع المقدمة .
- تحقيق الشفافية والإفصاح ومنع تضارب المصالح في المنظمة .
- إيجاد علاقة مبنية على الثقة والتمكين وفاعلة بين المنظمة والعاملين بها
- بناء القدرات المؤسسية وتنمية قدرات كوادر المنظمة وبما يمكنها من ممارسة وظائفها بكفاءة وفاعلية